أشعر بأني عدوانية في سلوكي

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جوزيتم الجنة على كل ما تقدمونه لرقي المجتمع .. أكتب لك كلماتي هذه بعد أن مللت من نفسي و من أسلوبي مع أهلي .. فأنا فتاة في العشرين من عمري منذ فترة تأتيني مشاعر عدوانية اتجاه أهلي و لا أشعر بالرغبة و لا الراحة في التعامل مع الآخرين بشكل عام .. حتى أنا لغة التواصل لدي أصبحت مشوهه و في معظم الأحيان لا يفهمني الغير .. كثيرة الانعزال عن أهل بيتي و لا أرغب في الزيارات .. و لا ملاقاة الأهل .. أبكي كل ليلة خاصةً في صلاتي داعية المولى أن يخرجني من هذا السجن الذي يقيدني .. أستيقظ في الصباح و أنا واضعة في ذهني بأن اليوم سيكون جميل و مختلف و في أول تعامل مع أمي أو أختي أكون سلبية .. علماً بأن أهلي لا يرفضون لي طلباً و يصبرون علي و يحبوني . أنا لا أرضى لنفسي هذه التصرفات حيث أني ملتزمة و طبيعة شخصيتي أني لا أرضى لنفسي سوى القيم العالية و كثيراً ما أبكي بيني و بين نفسي و أدعو دونما شعور قائلة ( يارب شلني عندك) أرتاح في صلاتي و عندما أكون بمفردي و لكن ما أن أخرج لعائلتي أجد الضيق لا أدري لمً أكون هكذا معهم .. أفيدوني رزقكم الرحمن الطمأنينة و الأنس.

25-07-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يملأ قلبك إيماناً ويقيناً وأن يكفيك شرّ ما أهمّك ويصرف عنك كيد الشيطان .

 أخيّة ...
 أحياناً نعيش في دواخل أنفسنا نوعا من الشعور وطلب المثاليّة ، وان نكون على أفضل حال  واجمل سلوك وتصرف . وقد يسيطر علينا هذا الشّ‘ور مما يسبب لنا ضغطاً نفسيّاً عنيفاً قد يدفعنا إلى الانعزال عن الآخرين والانطوائيّة حتى  لا يصدر منّأ  سلوكاً  يتصادم مع شعورنا بالمثالية .

 أخيّة ..
 الله سبحانه وتعالى خلقنا ( بشراً ) نخطئ ونصيب  ، نحزن ونفرح ، نسقط ونقوم . وهكذا .
  وعلى هذا ينبغي أن ننظر لأنفسنا نظرة ( مصالحة ) فنتصالح مع أنفسنا فلا  نكلّفها شيئا هو أقرب للمحال .
 لا يمكن أن نعيش مع الناس ونتعامل مع الآخرين دون ن نخطئ أو يقع منّا قصور أو تقصير .
 ولذلك أمر الله الناس بالصبر على بعضهم والتغاضي والتراحم . فقال في شأن المؤمنين : "  ثم كان من الذين آمنوا وتوصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة " .
 وذلك لأن الله تعالى خلق الناس مختلفين في كل شيء ، ومن طبيعة هذاالاختلاف نه قد يُحدث نوعاً من التشنّج أو المواجهة لذلك أمرهم بالتراحم والتغاضي والتسامح .

 أخيّة ..
 سلوكك مع أختك أو مع والدتك قد يكون في حدود ( الطبع البشري )  لذلك لا تضغطي على نفسك كثيراً بأن سلوكك كان عدوانيّاً أو شيئا من ذلك ..
 لكن ليس معنى هذا أن يستسلم الانسان لطبيعته بل يجتهد ويحرص على تطوير وتزكية وتهذيب نفسه للأفضل .
 هذا التطوير والتحسين يحتاج إلى :  ممارسة إلى احتكاك بالآخرين حتى يكون التحسين مرتبطاً بواقع لا بأمنيات ومثاليات بعيدة عن التطبيق .
 لذلك أنصحك :
 1 - أن تراقبي  سلوكك .
 فإذا كنت مع أهلك أو صديقاتك أو قريباتك . راقبي سلوكك .
 اطلبي من أهلك أن ينبهوك عندما  يرون منك تصرفاً  يحتاج إلى تحسين . اطلبي منهم أن يساعدوك على نفسك وتزكيتها . لا تخجلي من ذلك .
 أفهميهم انك تصبحين كل يوم وأنت تقولين : بأن اليوم سيكون يوماً جميلاً .. فقط اجعليهم قريباً من طموحك ومشاعرك .

 2 - إذا أخطأت .. فتعلّمي أن تعتذري .
 الاعتذار يعوّد  النفس على ضبط السلوك ومراقبته .

 3 -  حافظي على أن تقرئي سورة البقرة كل ثلاثة أيام . وأن تحصّني نفسك بالأذكار الشرعيّة  كل صباح ومساء .
 مع الاكثار من الاستغفار .
 وثقي أن الله لن يخذل أمته إذا رفعت إليه بصدق ويقين يديها تستنصره على نفسها .
 
 اسأل الله العظيم أن يهدي قلبك  ويعيذك من شر الشيطان ومن همزه ونفخه ونفثه .

25-07-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني