يرغم زوجته علىالبقاء في بيت أمه ويقع فيه اختلاط

 

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله هل يجوز للزوج المسافر ان يرغم زوجته على الاقامه مع امه التى تقيم مع ابنائها المتزوجين فى حال سفره ..وهل له الحق فى منعها الاقامه مع اهلها اذا كان مسافرا...علما ان مسكن اهله غير شرعى وانما تجلس معهم افى حال وجوده مراعاة لظروفه الماديه وجزاكم الله خيرا

04-08-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن ييسر لكما أمر حياتكما ويؤلف بين قلبيكما على الطاعة .

 أخيّة .. .
 من واجب الزوج أن يؤمّن لزوجته ( البيت ) الذي يتحقّق فيه ( السّكن ) .
 وأهم ما ينبغي اعتباره في مفهوم ( السّكن ) هو السّكن ( الإيماني ) و ( الشرعي ) .
 فالبيت مهما كان كبيراً أو صغيراً أو فيه من  الزخارف والسُّرر  فإنه يفقد معنى ( السّكن ) بقدر ما يكون فيه من البعد أو لاقرب من مراعاة محارم الله  وحرماته  .

 وإن من الأمور التي نبّه عليها النبي صلى الله عليه وسلم  أشدّ التنبيه ، وحذّر من وجودها في البيوت أو التساهل فيها  . مسألة ( الاختلاط ) بين القارب غير المحارم . بعضهم ببعض .
 فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إيّاكم والدخول على النساء " فقال أحدهم : يارسول الله أفرأيت الحمو ؟!
 فقال صلى الله عليه وسلم : " الحمو الموت " .
 والحمو هم : أقارب الزوج وبالأخص ( إخوانه ) .
 فإن مما يقع في التساهل عند بعض الناس دخول الأخ على زوجة أخيه والجلوس معها ومخالطتها وربما الخلوة بها ، والناس تأمن جانب القريب . لكن لاشيطان لا يفرّق في الأغواء بين الأقارب أو غيرهم . بل هو يستغل كل ثغرة سيما الثغرة التي يأمن جانبها الناس .
 فلذلك من الواجب على كل زوج أن يهيّئ لزوجته البيت الذي يتحقّق فيه معنى ( السّكن ) فإن الله أمتن على عباده بأن جعل لهم من بيوتهم سكناً .
 حتى ولو كان الزوج غير  قادر على أن يفتح بيتاً مستقلاًّ  فيمكنه أن يهيّئ بيته الذي يسكن فيه مع أمه وإخوانه بطريقة تمنع الاختلاط بإخوانه البالغين أو الجلوس معهم .

 النصيحة لك ..
 أن تتكلّمي مع زوجك بهدوء بهذاالشأن  ، وتبيّني له  توجيه النبي صلى الله عليه وسلم في منع الاختلاط بين القارب غير المحارم ليس ( شكّاً بهم) وإنما قطعاً  لمكائد الشيطان .
 انشري هذه الثقافة في البيت عن طريق كتاب أو فتوى أو شريط يتكلم حول هذه الظاهرة .
 اطلبي منه وبهدوء حين يسافر ان يترك لك مجالاً للبيات في بيت أهلك لا لشيء وإنما حفظاً ورعاية لقول النبي صلى الله عليه وسلم . وان السلامة كل السلامة في اتباع هديه  .

 والله يرعاك .

04-08-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني