زوجي يجامل الآخرين على حساب نفسه !

 

السؤال

مشكلتي أبغى أعرف كيف أتعامل مع زوجي_زجي يجامل ع حساب نفسه حتى لو كان الشي هذا يضره - كذا مره أقوله الناس ماراح تنفعك الناس تستغلك بس مافيه فايده وأحيان ألمحله ماأدري هذا الأسلوب صح أو لا وكيف أتعامل معه

03-08-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله  وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يقرّ عينك بزوجك وأن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ..

 أخيّة ..
 الرجل لا يقبل على نفسه - وإن كان ضعيفاً - أن تقول له زوجته أن هذا السلوك يعتبر ضعفاً فيك !
 سيما وهو يجد ما يمكن أن يبرر به سلوكه استناداً إلى القيم والأخلاق ، وان خدمة الناس  من الأخلاق العالية الرفيعة ..
 
 ربما أحياناً نخلط بين ( الأخلاق ) وبين ( ضعف شخصيّـتنا ) وقد نسمّي هذا الضعف قيما واخلاقاً فقط  لنبرر  ضعفنا من أن  نحسّن في شخصيّـتنا بطريقة إيجابيّة ..
 
 بداية لابد أن تدركي أن خدمة الناس ونفعهم من الأعمال التي يحبهاالله تعالى . جاء في الأثر : " أحب الناس إلى الله أنفعهم لخلقه "  وهذا يعني أن تدركي أن هتاك بُعداً ( قيميّاً )  يمكن ترشد السلوك إليه . بدل من أن  نقضي على السلوك نهائيا نجتهد في ترشيده وتوجيهه إلى القيم العالية .

 تكلّمي مع زوجك حول هذه القيمة العالية ..
 امدحي فيه دماثة خلقه وطيبته .. أفهميه أنه مأجور عند الله بكل عمل ينفع به الناس .
 وأفهميه أن الله يحب هذا العمل .
 ثم اسأليه .. إذا كان هو يعمل هذه الأعمال من أجل الناس أم من أجل الله !
 فإن قال : من أجل الناس .. فحفّزي فيه أن يبتغي بها وجه الله حتى لا يخسر تعبه في الدنيا ولا يجده في الآخرة .
 وإن قال لك أنه يعمل ذلك من أجل الله !
 فأفهميه أن الله  كما يحب من العبد أن يكون نافعاً للناس  فإنه يحب من العبد أن لا يضرّ نفسه ولا يتنازل عن قيمه ومبادئه في سبيل مجاملة الناس .
 ولا أن يضيع واجباً من الواجبات في مقابل  سنة أو نفل .
 رعاية الأهل والبناء والقيام على حقوقهم أمر واجب .  ومراعاة الناس أمر مطلوب . وليس من الحكمة أن يضيّع الانسان الواجب في سبيل أن  يحافظ على  السنة أو المفضول .

 فقط اطلبي منه أن يرتّب أولوياته ...
 وساعديه على ذلك ..
 أفهميه أنك فخورة به ..
 وألمحي له  أنك ترغبين مشاركته في الأجر والخير  وحاولي أن توجهيه بهذه المشاركة والتعاون .

 كل ما عليك فقط أن تتفهمي شخصية زوجك ..
 أن لا تواجهي شخصيته بتصرف مضاد ..
 لكن واجهي  سلوكه بالتوجيه والترشيد  والتحفيز ..
 أشعريه أنك معه .. ولست ضده .

 وفقك الله واسعدك وبارك فيك .

03-08-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني