أغيب عن بيتي بسبب العمل .. وأخشى الخيانة !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة اللة إني خطبت فتاة غاية في الايمان والااتزام الشرعي ولكن المشكلة الوحيدة اني مهندس واعمل مع شركة اهلية تبعد عن عش الزوجية الخاص بنا ما يقارب 110كيلو متر بسبب طبيعة المشروع المناط بالشركة ولا يوجداحتمال للإنتهاء من العمل قبل سنتين وهذا يحتم علي الاقامة في موقع العمل 6 ايام في الاسبوع وانا اقراء عن بعض مواضيع الخيانة الزوجية تحدث بسبب غياب الزوج لفترة طويلة عن زوجته وحاجة الزوجة لإنسان بقربها ، لذا انا لا اريد ان اظلم زوجتي بغيابي المستمر عنها اقصد في المستقبل القريب بعد الزواج والمشكلة الاخرى ان عش الزوجية هذا بيعد عن بيت اهللها وبيت اهلي الشيء الكثير ،كيف ارتب اموري الزوجية ومواعيدي لأوفي حق عملي والتزامي العائلي يرجى الرد على موقع ناصح وألإيميل المرفق مع فائق الشكر للنصائح الغالية 6/7/2010

06-07-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
 وأسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وان يجمع بينكما على خير . .

 أخي الكريم . . .
 حين أوصاك النبي صلى الله عليه وسلم أن تختار لعمرك شريكة تتصف بأنها ( ذات الدين ) . " فاظفر بذات الدين تربت يداك " !
 لماذا ( ذات الدّين ) ؟!
 لأن راعية الدّين والإيمان والاستقامة هي التي تراقب الله تعالى في سرّها وجهرها ، وهي التي تحفظ غيبة زوجها . ولذلك وصف الله الصالحات بقوله : " فالصّالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله  " .
 ولا يمكن أن يردع المرأة شيء عن الخيانة إلاّ على قدر ما وقر في قلبها من الدّين والايمان ومعرفة الله .
 وإلاّ فهي يمكن أن تخون زوجها حتى وهو عندها على فراش النوم  إذا لم يكن عندها دين يمنعها !

 فما دام أنك اخترت ( ذات الدّين ) فلا تمنح للشك فرصة أن يداخل نفسك ، بسبب غيابك أو تأخّرك .
 الرجل لم يتزوّج لأجل أن يبقى على عتبة داره  ليراقب زوجته أو يحرص عليها أن لا تخونه !
 ولأن الرّجل  كثير الخروج والغياب عن المنزل كان من أهم المهمّ في اختيار شريكة الحياة أن يختار لنفسه من يثق بدينها وأدبها وأخلاقها مما اشتُهر عنها وعن أهلها .

 أخي .. كانت المرأة في الزمن الأول يغيب عنها زوجها من شهرين إلى 4 أشهر  فيالجهاد أو على الثغور وهي تصون غيبة زوجها وتحفظ الغيب لا لأن ظروف المعصية غير ميسّرة !
 بل كانت ظروف المعصية ممكنة .. لكن كان هناك دين امتلأت به قلوبهنّ فكان هذاالدّين حافظاً لهم بحفظ الله من الزيغ والانحراف .

 أخي :
 من أراد لنفسه واهله الخير والثبات عليه :
 1 - أن يختار ذات الديّن ذات المنبع الطيب  والبيئة الطيبة .
 2 - أن  يحرص مجرّد ما نيتهي من عمله وشغله أن يعود إلى أهله  . فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه و شرابه و نومه فإذا قضى أحدكم نهمته من وجهه فليعجل الرجوع إلى أهله "
 3 - أن تحفظ الله في غيبتك عن أهلك . وأن تبتعد قدر المستطاع عن الإثم والمعصية سيما مما يكون فيه تعدّ على الآخرين وأعراض الآخرين . ألم تقرأ يا أخي قول النبي صلى الله عليه وسلم : " احفظ الله يحفظك " .
 إذا حفظت الله حفظك الله في أهلك ومالك ودينك .. فقط ( احفظ الله ) .
 4 - ان استطعت مثلاً أن تستأجر لنفسك سكناً ولو مؤقّتاً في نفس المنطقة التي تعمل فيها . كشقة مفروشة أو سكن مؤقّت خلال هاتين السنتين .
 5 - بإمكانك أن تضع زوجتك في بيت أهلك في الفترة التي تكون فيها غائبا وتتفق معها أن تعود هي إلى البيت قبل مجيئك بساعة  لتستقبلك في بيتك ... المقصود ان تنسّق في هذا الأمر معها .

 الدعاءا لدعاء يا اخي وحسن الظن بالله . وكثرة الاستعاذة بالله من شر الشيطان ونفخه ونفثه .
 وثق تماماً أن الإنسان مهما بذل من الوسائل والحرص والأسباب فإنه لن يستطيع أن يحفظ أهله  لمجرد بذل السبب والوسيلة  إلاّ أن يكون حسن الظن بالله معتمداً عليه مكتفياً مستغنياً بربّه .
 
وفقك الله واسعدك .
 

06-07-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني