صديقتي أفشت سري

 

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أنا فتاة ابلغ من عمري 20 سنه اجتماعيه وأحب الناس جميعا ولا اكره أحدا إلا لو صادفني موقف معين.. المهم خلال دراستي المتوسطة تعرفت على أكثر من فتاة ووثقت بهن لدرجه أن أسرار حياتي أصبحت معلنه أمامهن.. وكان احد أسراري أني أحب شاب من عائلتنا (أحبه من كل قلبي) وهذا بالطبع كان أول شيء أعلنته لهن.. مرت الأيام وأنا الآن في الجامعة وقد نسيت ذلك الحب المزعوم وفرقتنا الأيام (اقصد صديقاتي السابقات) وقبل فتره بسيطة اتصلت علي إحداهن تريدني أن احللها وأبيح لها فعلتها!! سألتها ما هو الشيء الذي فعلته في حقي... فإذا بها تحادث ذلك الشاب متقمصه شخصيتي (لا حول ولا قوة إلا بالله)..... الأمر أصبح حلما أمامي.. المهم انه اعترف لها بحبه لي منذ زمن وانه ينوي خطبتي لولا ما فعلته (قصدي ما فعلته هي وتحملته أنا) فهي الآن أفقدتني ذلك الحبيب السابق... ولكن لا يتوقف الأمر عند هذا.. أنا الآن مخطوبة وأحب خطيبي وأحادثه عبر الهاتف تحت إشراف أهلي... (أنا إلى الآن لم أعلن خطبتي فظروفي لم تسمح بذلك لوجود أخت تكبرني ولم تتزوج) المهم ما يخيفني ويقلق عيشي أني أخاف أن يفسد ذلك الشاب زواجي.. لأنه يحبني على كلام (الشيطانة).... فهي لا سامحها الله أفسدت أمرا كان من الممكن أن يحدث_أن أتزوج بذلك الشاب الذي أحببته يوما ما_وأفسدت في البداية سمعتي.. و قد يتجرأ هذا الشاب ليفسد زواجي... أرشدوني ماذا افعل بحق الله...

16-06-2010

الإجابة



الأخت الصابرة..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
عسى الله أن يصلح شأنك، وأن ييسر لك أمرك..
الحياة مدرسة.. والحصيف هو الذي يستفيد من دروس الحياة !
المنبغي على المرء أن يحفظ أسراره عن الآخرين وأن لا يفشيها لكل أحد، فليس كل أحد يصلح أن يكون مستودع السرّ!!
ولئن كان الواحد أعجز عن كتم سرّه فكيف يلوم غيره على الإفشاء به!!
بالنسبة لما كان وقع في قلبك من حبّ ذلك الشاب في أيام سالفة فإن مثل هذا الشعور إذا طرأ على القلب والخواطر لزم الإنسان أن يدافعه ويغالبه حتى لا يتطور الأمر إلى أعظم من ذلك، والإنسان مأجور على هذه المغالبة والمدافعة، وعليه أن يقطع كل سبيل ووسيلة إلى ذلك إلا سبيلاً أو وسيلة شرعية أباحها الله عز وجل وليس ذلك إلا بالنكاح المشروع.
أما وإنك الآن قد خُطبت من شاب آخر، فكرّسي جهدك ومشاعرك وعواطفك نحو هذا الذي إليه السبيل المشروع، ولا تفكري بما كان سابقاً.
لأن وجود متنازعين في النفس الواحدة يفسدها، فكيف تجعلين قلبك يتنازعه شخصان؟!
إن هذا التنازع قد يفقدك كلا الشخصين، ولذلك لا تشغلي فكرك إلاّ بمن أباحه الله تعالى لك وأباحك له، علماً أن العلاقة الشرعية بين الشاب والفتاة لا تكون محمودة إلا بالعقد الشرعي ولا تكفي الخطبة من غير عقد لتسويغ علاقة بين الشاب والفتاة، بل لابد من العقد.
- لا تجعلي الخوف من المجهول يسيطر على أفكارك وخواطرك، ولا تنظري للمجهول على أنه واقع. لأن سيطرة المجهول على الفكر والخواطر يفسدها ويقلقها، بل اجعلي فكرك وخواطرك في الحاضر المشهود ولا تعوّلي على ما قد يلبّسه الشيطان عليك ليحزنك.
- استعيني بالله عز وجل وأكثري من الاستغفار.
- ناصحي صديقتك واحذري من أن تقعي مرة أخرى في نفس ما وقعت فيه من قبل من إفشاء سرّك لكل صديقة!!
- تخيّري صحبة طيبه تناصحك وتدلّك على الخير.
- إذا أمكن أن تعلني خطبتك، حتى لا يكون لغير خطيبك فيك طمع.
- إيّاك إيّاك أن تذكري مثل هذا السرّ لخطيبك - زوجك - فإن ذلك يثير غيرته وربما أثار حولك الشك والريبة.
- اقطعي أي وسيلة أو صلة تذكرك بالشاب السابق ولا تفتحي على نفسك بابا للشيطان.
- تذكري قول الله تعالى: "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم.." فكرهك لما حصل من صديقتك لربما يزيد ثقتك ولجأك إلى الله وحسن الاستغفار له، وحبك لذلك الشاب لربما يكون شرّاً لك في مستقبل أيامك سيما وأنك قد خطبت من غيره، فلا تسخطي من هذا الكرْه، ولا تنخدعي بهذا الحب!
- طهري قلبك من الكره والشحناء حتى على من أساء إليك واصبري واحتسبي فإن صفاء النفس ونقاءها من أعظم ما يزيد المرء بهجة وهدوء واطمئناناً ورضاً.

أسأل الله العظيم أن يصرف عنك السوء والفحشاء.

16-06-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني