زوجي كثير الصمت ..!

 

السؤال

انا فتاة ابلغ من العمر 25 عاما مخطوبة لشخص يكبرني بـ 5 سنوات مدة علاقتنا حوالي سنة ونصف .. متفاهمين ولله الحمد في اغلب امور حياتنا نواجهة مشكلة تتزايد مع الايام ونخشى ان تؤثر على علاقتنا على المدى الطويل هو بطبعة هاديء وقليل الكلام لا يعبر كثيرا عما بداخله حتى في اشد المواقف حميمة وعاطفة .. حبه افعالا المسها ومواقف اعجب بها اكثر من الكلام المشكلة ليست في ذلك فانا اتفهم طبيعة الرجل تماما .. انا البنت الوحيدة في عائلتي واتمتع بقدر كبير من العناية والاهتمام خصوصا وانا عائلتي تفضل الاناث كثيرا عشت محط اهتمام الجميع .. ولدي حب الظهور احب ان اكون ملاحظة وان يثني علي الناس .. اتمتع بقدر عالي من الجمال واسمع عبارات الاعجاب كثيرا من الجنسين رغم اني في داخلي احس باني عادية في بداية علاقتنا كان يثني علي كثيرا في تصرفاتي وشخصيتي مدى عقلانيتي وتميزي عن الاخريات .. وهذا طبيعي في بداية اي علاقة يكون هناك فترة الانبهار بالشخص الاخر تاخذ وقتها وتنتهي ويبدا الشخص بالتعود على الشخص الذي معه المشكلة انه يعتبر قليل الكلام والتعبير واعرف هذا جيدا لكن بحكم اختلاف طبيعتنا نجد صعوبة في هذة النقطة .. هوا يريدني سعيدة دائما ويحاول ان يفعل اي شي لرضائي وانا احاول كثيرا انا اتقبل طبعة وانالا اكون مطالبة له بالتعبير او المجاملات او الكلمات الرقيقة يمر علينا شهر وربما اثنان بدون اي كلمة جميلة نتناقش نتحاور في جميع امور الحياة بدون ان نشعر بملل .. لكن كلام يخصني وحدي يخص شخصيتي جمالي اخلاقي مدى حبه ....الخ لا يوجد تناقشنا مطولا وجربنا حلول كثيرة .. والنتيجة نضغط على انفسنا في سبيل ارضاء كل منا الاخر بلا جدوى حاولت بطريقة الثناء عليه والتغزل بصفاتة ان يشعر انني اريد ذلك بلا جدوى صرحت له اني اريدك ان تقول لي كذا وكذا بلا جدوى سالته عن اشياء معينة كـ كيف ابدو اليوم ؟ الم تلاحظ تغيييرا ؟ جواب عادي جدا , تبدين ككل يوم , لم الاحظ اي تغيير احاول ان اتكلم معه بطريقة لبقة .. ارسل له بعض الايميلات بين فترة واخرى لكن يصدمني الجواب .. بان يكون شكرا واحيانا لا جواب هو كثير الانشغال بحكم طبيعة عمله ويتاي الي البيت منهك القوى .. طوال الاسبوع احاول التخفيف عنه وان لا اضايقة بكلمة وهو يعرف ذلك .. وفي نهاية الاسبوع يحاول تعويضي بالبقاء معي مدة طويلة والتحدث معي اقدر ذلك كثيرا لكني اتمنى ان يعبر بكلمة شوق واحدة .. سبق وسافرت معه لمدة شهر وكانت الكارثة ان قل كلامه لدرجة انه انعدم فيما يخصني انا حتى في العلاقة الحميمة لا يتحدث مطلقا سواء قبلها او خلالها او حتى بعدها .. اعلم انه يحبني صدقا وانا ايضا واصبحت على يقين ان هذا طبعه وهذا طبعي انا ارجو من عماق قلبي ان تدلوني على حل او اشياء معينة نستطيع انا نفعلها سويه تساعد في تخفيف هذا الامر او التعايش معه بطريقة مريحة .. ونحن متفهمون لطبيعة الوضع ومستعدون لاي تغيير في سبيل الحل لاننا لانريد ان تتفاقم المشكلة .. نحن حاليا في مرحلة البحث عن حل .. لذا ارجو المساعدة وامل ان اكون وضحت المشكلة بجميع ابعادها

06-06-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 واسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ..
 
 وحقيقة أهنئكما على هذه الروح  المحلّقة في الشفافيّة  والودّ بينكما - أسأل الله العظيم ان يبارك لكما - .
 ومن خلال رسالتك يتضح   مستوى نضجك وتفكيرك ووعيك  لأمور مهمّة في طبيعة العلاقة بين الزوجين .
 جيّد  أنك تدركين  طبيعة الرجل في التعبير عن الحب ..
 وجيّد انه يدرك طبيعة الأنثى وحاجته إلى التأكيد الدائم للحب  ..

 
 الإدراك ليس المراد منه مجرّد الإدراك ..
 إنما  فهم المرأة لطبيعة الرجل هذا  يعطيها مساحة  للتفهّم  وعدم سرعة الضجر إليها أو  الشعور بأن زوجها لا يحبها ..
 وهذا يعطيها مؤشّر ان هناك جانب ينبغي أن تلتفت إليه المرأة ها هنا  وهو جانب المتعة الذاتيّة ..
 فالمرأة  تمنح زوجها كلمات الحب .. والكلمات الدافئة ليس فقط  لأجل أن تجد منه ردّة  فعل مقابلة ..
 وإنما لأجل أنها تعتبر أن  بذل هذه الكلمات فيها متعة ذاتيّة لها .
 بعض الزوجات تركّز على ردّة فعل زوجها ولا تركّز على كون أن  هذا السلوك منها هو متعة ذاتية بالنسبة لها .
 
 فهم الرجل لطبيعة نفسه كرجل  لا يعني أن يستسلم لهذه الطبيعة ..
 لأن الطبع يأتي بالتعوّد .. وقد جاء في الأثر : " العلم بالتعلّم والحلم بالتحلّم " .
 فالرجل حين يفهم طبيعة زوجته  .. هذا الإدراك يدفعه إلى تحسين السلوك والحرص على الخروج من هذا الطبع .

 النصيحة لك ولزوجك ..
 ما دمتا متفاهمين وتشعران بالحاجة للتحسين فهذه خطوة جيدة  . .
 التغيير والتحسين يحتاج إلى قرار ...
 أن تقررا التغيير ..
 أن تساعدات بعضكما على التغيير والتحسين ..
 اتفقا مع بعضكما على  أن تبدءا في التحسّن والتغيير ..
 اجعلا حافز الأجر والثواب دافعاً لكما  للتغيير ..
 فإن الله قال : " وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن "  فإذا كان هذا مع الناس عموماً فكيف مع الأهل ؟!
ولئن قال النبي  صلى الله عليه وسلم عن شهوة الرجل أن فيها أجراً حين يضعها في الحلال ... هذا وهي شهوة وغريزة  وفطرة ..
 فكيف بالكلمة الطيبة التي  هي في مقام ( الصدقة ) " والكلمة الطيبة صدقة "  وفي الحديث " صدقتك على أهل بيتك صدقة وصلة " .
 دائماً عندما نجعل  عامل المسارعة للبر والمغفرة هو الدافع لنا .. حينها سيتغيّر سلوكنا ..
 دائماً ليكن شعارنا : " وعجلت إليك ربّ لترضى " ..
 نعجل إلى كل عمل وتغيير فيه مرضاة الله  .. كل عمل يحبه الله ...  والله يحب إدخال السرور على المسلم فكيف لو كان هذا المسلم  له حق صلة وبر !

 استقطعا شيئا من وقتكما لتحضرا دورة  تدريبية في أمور الزوجيّة .. أو تستمعا لبعض الأشرطة او المرئيات التي تعالج مثل هذه القضايا ..

 أخيّة ..
 أؤكّد على قضيّة :
 - أن لا تركّزي اتجاهك إلى انتظار ردّة فعل زوجك .. وحاولي أن تركّزي على  متعتك الذاتية بما تقومين به .
 - أهمية أن تحفّزا  النفس للتغيير بحافز الجر والثواب ومحبة الله تعالى  تحت شعار " وعجلت إليك ربّ لترضى " .
 - أن تضفيا على حياتكما نوعاً من المرح .. حتى في النّقد أو المعاتبة فيما بينكما بأسلوب مرح .
 
 أكثرا من الدعاء واسألا الله مطلوبكما فإن بيده خزائن كل شيء .. ولا يستحقر المرء سؤاله لربه  حتى لو كان المطلوب شيئا في نظر المرء أنه شيء   بسيط ..
 لقد كان  بعض السلف يستعين الله ويدعوه حتى في طلب الملح وإصلاح نعله ..
 فارفعي يديك  بإيمان ويقين .. وتفاءلي .
 والله يرعاكما ؛ ؛ ؛

06-06-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني